في أوائل القرن التاسع عشر، كان التواصل بين المواقع البعيدة عملية بطيئة وغير موثوقة.
قد تستغرق الرسائل أسابيع أو حتى أشهر للوصول إلى وجهتها.
لكن كل ذلك تغير مع إختراع التلغراف.
كان التلغراف من أفكار المخترع الأمريكي صمويل مورس.
كان مورس مفتونًا بفكرة إرسال الرسائل على الفور عبر مسافات طويلة، وفي عام 1837 جعل حلمه أخيرًا حقيقة واقعة.
طور نظامًا من النقاط والشرطات، يُعرف بإسم شفرة مورس، يمكن نقله عبر الأسلاك الكهربائية لنقل الرسائل.
في البداية عمل التلغراف عن طريق إرسال إشارات كهربائية عبر سلك من موقع قريب إلى آخر.
ثم تمت ترجمة هذه الإشارات إلى شفرة مورس في الطرف المستقبل، مما يسمح بإرسال الرسائل وتلقيها بسرعة وكفاءة.
كانت تقنية ثورية من شأنها أن تغير إلى الأبد طريقة التواصل بين الناس.
(التحدي الأكبر)
ربط القارات ربط بكابلات التلغراف
ربط القارات بكابلات التلغراف لم يكن بالأمر السهل.
واجه مورس العديد من التحديات في مد الكابلات عبر المحيطات الشاسعة، بما في ذلك البحار الهائجة والطقس الذي لا يمكن التنبؤ به والصعوباتالتقنية.
على الرغم من هذه العقبات، بعد محاولات فشل ذريعة ثابر ونجح في النهاية الأمر في ربط أوروبا بأمريكا الشمالية عبر كابل تحت الماء.
كان نجاح التلغراف فوريًا وبعيد المدى.
إنتشرت بسرعة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، وربط المدن الكبرى وتمكين التواصل السريع فيما بينها.
يمكن للأخبار الان السفر من جانب واحد من العالم إلى الجانب الآخر في غضون دقائق، مما يحدث ثورة في التجارة والدبلوماسية والحياة اليومية.
أصبح التلغراف أول وسيلة إتصال ما بين القارات، مما يمهد الطريق للتقدم المستقبلي في التكنولوجيا مثل الهاتف والإنترنت.
لقد غير اختراع صمويل مورس العالم حقا، مما جعل الناس أقرب إلى بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى.
وبدأ كل شيء بفكرة بسيطة وعدد قليل من النقاط والشرطات.